امثال وحمكم امازيغية
في كل مثل شرارة من الحقيقة، نَفَسٌ من الذاكرة، وأثرٌ تركه أولئك الذين ساروا قبلنا. لقد نقلت الشعوب الأمازيغية حكمتها لا عبر الكتب، بل عبر كلمات حملها الريح، وصمتٍ مأهول، ونظراتٍ ناطقة.
هذا الكتاب أشبه بخيمة نُصبت في صحراء اللغة. كل موضوع فيه هو اتجاه، وكل مثل نجمة. ندخله كما ندخل ليلة صحراوية: باحترام، ببطء، وبرغبة في الإصغاء.
الجذور تذكرنا من أين أتينا.
الكلمة تعلمنا متى نتكلم ومتى نصمت.
الصداقة تُظهر لنا ما لا يُشترى.
السفر يدفعنا للعبور من الذات إلى الذات عبر الآخرين.
الروحانية ترفعنا فوق الرمل والسماء.
الجماعة تعلمنا أن الحمل المشترك يصبح ريشة.
الصحراء تعلمنا أن الفراغ مليء بالمعنى.
السلام الداخلي هو أسمى المعارك.
العدالة رقصة بين الكرامة والتواضع.
الثقة زهرة هشة.
أما الطموح، فهو ذلك اللهيب الذي يدفعنا لنصوب نحو القمر، حتى وإن سقطنا بين النجوم.
أمثالنا شظايا من الحكمة، بذور من الذاكرة.
إنها تحدثنا عن الحب، عن الصمت، عن الشجاعة، عن الصحراء، وعن النور.
إيغوصار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق