أعلان الهيدر

Header ADS

أوال الكلمة

الثلاثاء، 2 سبتمبر 2025

الرئيسية ثمازيغث لحن حياة الانسان الامازيغي

ثمازيغث لحن حياة الانسان الامازيغي

ثمازيغث شريان حضاري!

ثمازيغث، ليست مجرد لغة تُنطق، بل هي نسيج حيّ من الهوية، والثقافة، والذاكرة، والتاريخ، والتراث. إنها الروح التي تسكن الجسد الأمازيغي، لا تُفصل ولا تُجزّأ، لأنها تُعبّر عن الإنسان في كل تجلياته.

الأمازيغية في شمال إفريقيا تشبه نهرًا عريقًا، منبعه في أعماق التاريخ، ومساره ممتد عبر آلاف السنين. هذا النهر تدفقت مياهه قبل أن تصل إليه أي روافد أخرى، فهو الأصل الذي ارتوت منه شعوب المنطقة منذ عصور ما قبل التاريخ.
على طول مجراه، صبت فيه روافد متعددة: العربية مع "الفتح الإسلامي"، اللغات الأوروبية مع "الاستعمار"، وحتى لغات التجارة والهجرة. هذه الروافد أضافت ألوانًا ونكهات جديدة للماء، لكنها لم تغيّر من حقيقة النهر ولا من منبعه. 
المنبع:الأمازيغية لغة ضاربة في القدم، تعود جذورها إلى ما قبل الميلاد، وهي من أقدم اللغات الحية في العالم.
حملت معها قصص الأسلاف، وأساطيرهم، وأسماء الجبال والأنهار والقرى التي ما زالت شاهدة على عمقها. 
المسار: عبر القرون، سارت الأمازيغية جنبًا إلى جنب مع تحولات المنطقة: من الممالك الأمازيغية القديمة، إلى العهد الروماني، فالفتح الإسلامي، ثم العصور الحديثة.
تأثرت وأثرت، لكنها احتفظت بجوهرها، مثل نهر يظل ماؤه الأساسي من منبعه، مهما اختلطت به مياه أخرى. 
الروافد: العربية أضافت ثراءً دينيًا وأدبيًا. الفرنسية والإسبانية واللغات الأخرى تركت بصمات في بعض المفردات.
لكن هذه كلها إضافات على مجرى قائم بذاته، لا تلغي أصله ولا تحل محله.

الأمازيغية ليست مجرد لغة، بل شريان حضاري، ومن يفهمها يدرك أن الحفاظ عليها يشبه حماية منبع ماء عذب يغذي أرضًا بأكملها.
الامازيغية لييست ملكية تملك ، لبست تراث يورث ، ليست فلكلور يعرض .انها وجود حي نابض دائم...
إنها كينونة تتجاوز التعريفات، وتُقاوم التشييء، وتُجسّد الذات في أعمق صورها.
الأمازيغية هي الذاكرة حين تُروى،
هي الأرض حين تُنطق،
هي الحلم حين يُغنّى،
هي الإنسان حين يكون.
ثمازيغث شريان حضاري
ثمازيغث هي لحن حياة الانسان الامازيغي في العالم في الكون.

إيغوصار


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

imp

يتم التشغيل بواسطة Blogger.