تمازيغت: واجب أخلاقي جماعي
" لغتي = لغات كل البشر ليست اقل منها ولا أكثر منها "
اللغة الأمازيغية لغة قديمة تحمل ثقافة غنية. لقد ظلت لفترة طويلة محل تجاهل وقمع وتهميش في كل بلدان شمال إفريقيا قبل الاستقلال وبعد الاستقلال . المهمش ليس وحدها اللغة ولكن انسانها أيضا لان اللغة لصيقة بمتكلميها ، إذ لا يمكن تهميش اللغة وحدها دون المتكلمين .
هل إنقاذ الأمازيغية مجرد خيار ثقافي أو سياسي، أم أنه أيضا مسؤولية أخلاقية جماعية؟
اللغة مرتبطة بالهوية. إنكارها هو إنكار لكرامة من يتحدث بها. إن التعامل مع كل إنسان باعتباره غاية في حد ذاته يتطلب ويفرض احترام لغته الأم. لقد تم إقصاء العديد من الناطقين بالأمازيغية والمناطق الأمازيغية اجتماعيا وتعليميا وإعلاميا وثقلفيا واقتصاديا ودينيا وسياسيا.
إنقاذ الأمازيغية = يعني إحترام و عدالة تجاه الناطقين بها.
اللغة ليست مجرد تراث وإرث، هي اداة معرفة ووسيلة الذاكرة ،يجب أن تنتقل إلى الأجيال القادمة. يستطيع الإنسان أن يخلق شيئاً جديداً، لكن هذا يتطلب الحفاظ على ما تلقاه واكتسبه. إن عواقب اختفاء اللغة الأمازيغية تشكل خسارة لا يمكن تعويضها للثقافة والفكر الإنساني. الحفاظ على الأمازيغية يصبح واجبا بين الأجيال، في خدمة الاستمرارية الإنسانية .
إن اختفاء اللغة يعني جميع البشر، وليس فقط مجموعة اتنية أو وطنية. العولمة تهدد بانقراض اللغات، والعواقب هي إفقار البشرية. تكريس الظلم سببه التقاعس والسكوت وعدم الوقوف ضده!
ومن الناحية الأخلاقية، حتى أولئك الذين لا يتحدثون الأمازيغية يمكنهم المساهمة في هذا من خلال صمتهم أو مواقفهم التمييزية. ولا ننسى أن اليونسكو تعترف بالتنوع اللغوي باعتباره تراثًا مشتركًا للإنسانية ، وأن واجب التضامن يهم الجميع!
حماية الأمازيغية = تأكيد التضامن اللغوي العالمي.
تمازيغت: واجب أخلاقي جماعي
الحفاظ على الأمازيغية = واجب العدالة والذاكرة والنقل والتضامن العالمي.
الكل مسؤول اخلاقيا، سواء كانوا يتحدثون الأمازيغية أم لا.
الدفاع عن اللغات المهمشة =الدفاع عن التنوع البشري.
العالم غنيٌّ باختلافاته. وإذا ماتت لغة ما،اختفى معها جزءٌ من هذا العالم.
لا شك ان الكثير يحن الى ما يسمى بثجماعث التنظيم الامازيغي التقليدي .نحن نعيش عالما آخر فاذا كان اجدادنا يتحدثون عن شؤونهم الجماعية مثل الماء للري ، والدرس والحصاد وجمع الغلال وتويزا ... تغيرت الاحوال ولكن مازلنا مجتمعا ،وعليه فانه من واجب الجميع المساهمة في قضايا جماعية مثل الامس ... قضايانا الجماعية اليوم هي ظروف الحياة الجماعية من صحة مدرسة شغل ، وقضايانا ايضا لغتنا هويتنا ثقافتنا تراثنا ذاكرتنا وكل ما يتعلق بوجودنا .
تحسيس المجتمع باهمية اللغة وخطورة فقدانها هو واجب اخلاقي ومسؤولية تقع على عاتق مؤسسات الدولة ابتداء من البلدية وانتهاء باعلى هرم السلطة . المسؤولية ايضا تقع على عاتق المجتمع الاشخاص العائلات المدارس المساجد الاعلام الكل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق