أعلان الهيدر

Header ADS

أوال الكلمة

الثلاثاء، 7 أكتوبر 2025

الرئيسية الوعي... مفتاح الإنسان

الوعي... مفتاح الإنسان

الوعي... مفتاح الإنسان وسرّ نهوضه

الوعي هو قدرة الإنسان على إدراك نفسه والعالم من حوله. إنه ليس مجرد معرفة، بل فهم عميق، ونظرة نقدية، وموقف مسؤول. حين يكون الوعي حاضرًا، تتضح الهوية، تُفهم الثقافة، وتُمارس السياسة بوعي. أما غيابه، فيجعل الإنسان تابعًا، ضائعًا، وسهل الانقياد.
كما قال الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت: "أنا أفكر، إذن أنا موجود"
بهذا المعنى، الوعي هو ما يمنح الإنسان وجودًا حقيقيًا، لا مجرد حضور جسدي.
 
 الوعي والهوية: من أنا؟
الهوية هي إجابة الإنسان عن سؤال "من أنا؟"، والوعي هو ما يساعده على صياغة هذه الإجابة بصدق. حين يعي الفرد تاريخه، قيمه، وموقعه في المجتمع، يصبح قادرًا على بناء هوية قوية ومتزنة.
لكن حين يغيب الوعي، تصبح الهوية مشوشة. يتبنى الإنسان أفكارًا لا يفهمها، ينتمي لمجموعات دون قناعة، ويعيش في صراع داخلي.
كما قال الفيلسوف الألماني هيغل: "الوعي بالذات هو بداية الحرية"
 
 الوعي والثقافة: ماذا أؤمن؟ ولماذا؟
الثقافة هي ما نتعلمه من المجتمع: العادات، القيم، اللغة، والتقاليد. والوعي الثقافي هو ما يجعلنا نميز بين ما هو مفيد وما هو مضر، بين ما يجب أن يُحافظ عليه وما يجب أن يُراجع.
غياب الوعي يجعل الإنسان يكرر ما تعلمه دون تفكير. يعيش في قوالب جاهزة، ويخاف من التغيير.
كما قال المفكر المغربي محمد عابد الجابري: "الثقافة التي لا تُسائل نفسها، تتحول إلى عبء على العقل"
 
الوعي والسياسة: ما دوري في المجتمع؟
السياسة ليست فقط حكومات وقوانين، بل هي أيضًا مشاركة، مسؤولية، وحق في التعبير. الوعي السياسي يجعل الإنسان يعرف حقوقه، يطالب بها، ويشارك في بناء مجتمعه.
أما غياب الوعي السياسي، فيجعل الفرد يتقبل الظلم، يصدق كل ما يُقال له، ويبتعد عن المشاركة.
كما قال الفيلسوف الفرنسي فولتير: "من لا يهتم بالسياسة، سيُحكم من لا يستحق أن يحكم"
 
لماذا نحتاج الوعي؟
الوعي هو ما يجعل الإنسان حرًا، مسؤولًا، ومؤثرًا. إنه ما يحميه من التبعية، ويمنحه القدرة على التغيير. في غيابه، تضيع الهوية، تُستغل الثقافة، وتُغيب السياسة.فلنُنمِّ الوعي بالتعليم، بالحوار، وبالقراءة. لأنه كما قال سقراط: "الحياة التي لا يُفكر فيها، لا تستحق أن تُعاش"
 
إيغوصار 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

imp

يتم التشغيل بواسطة Blogger.