عدم القدرة على التغيير في المجتمعات من خلال عدسة مفارقة حمار بوريدان
عدم القدرة على التغيير في المجتمعات من خلال عدسة مفارقة حمار بوريدان ،التي تكشف كيف يمكن للتردد، والتساوي بين الخيارات، وغياب المرجّح العقلي أن يُفضي إلى الشلل الجماعي.
مجتمعات حمار بوريدان: حين يتساوى كل شيء... ويتوقف كل شيء
في مفارقة بوريدان، يُوضع الحمار بين كومة قش وسطل ماء، كلاهما ضروري، وكلاهما على نفس المسافة. لكنه لا يتحرك، لأنه لا يستطيع ترجيح أحد الخيارين. فيموت جوعًا وعطشًا.
هذه الصورة الرمزية تُجسّد بدقة حال المجتمعات التي تعاني من شلل التغيير:
تتردد بين خيارات سياسية متشابهة في فسادها
تتأرجح بين نماذج اقتصادية لا تُنتج عدالة
تتنقل بين خطابات دينية أو ثقافية لا تُحرّر، بل تُخدّر
النتيجة؟ مجتمع واقف في المنتصف، لا يختار، لا يتحرك، ولا ينجو.
هذه الصورة الرمزية تُجسّد بدقة حال المجتمعات التي تعاني من شلل التغيير:
تتردد بين خيارات سياسية متشابهة في فسادها
تتأرجح بين نماذج اقتصادية لا تُنتج عدالة
تتنقل بين خطابات دينية أو ثقافية لا تُحرّر، بل تُخدّر
النتيجة؟ مجتمع واقف في المنتصف، لا يختار، لا يتحرك، ولا ينجو.
لماذا لا يحدث التغيير؟
1. تساوي الخيارات في الرداءة
حين تكون كل البدائل سيئة، لا يبدو لأي منها جديرًا بالمخاطرة.
"كلهم فاسدون، فلماذا أختار؟" هذا المنطق يُعيد إنتاج نفس النخب، ونفس السياسات، ونفس الفقر2. الخوف من الخسارة
التغيير يتطلب مخاطرة، والمجتمعات التي عانت طويلًا تُفضّل الاستقرار الوهمي على المجهول.
"الوضع سيء، لكنه مألوف."
3. اللاوعي الجماعي
كما في تجربة بوريدان، الحمار لا يملك وعيًا لترجيح أحد الخيارين. كذلك المجتمعات التي غُيّب وعيها بالتعليم المزيّف، والإعلام المضلل، والخطاب الديني المُسيّس، لا تملك أدوات التفكير النقدي.
4. الانتظار الأبدي للمخلّص
"نحتاج قائدًا خارقًا ليُغيّر كل شيء." هذا الانتظار يُحوّل الشعب إلى جمهور سلبي، لا فاعل، ويُكرّس ثقافة الاتكال بدل المبادرة.
1. تساوي الخيارات في الرداءة
حين تكون كل البدائل سيئة، لا يبدو لأي منها جديرًا بالمخاطرة.
"كلهم فاسدون، فلماذا أختار؟" هذا المنطق يُعيد إنتاج نفس النخب، ونفس السياسات، ونفس الفقر2. الخوف من الخسارة
التغيير يتطلب مخاطرة، والمجتمعات التي عانت طويلًا تُفضّل الاستقرار الوهمي على المجهول.
"الوضع سيء، لكنه مألوف."
3. اللاوعي الجماعي
كما في تجربة بوريدان، الحمار لا يملك وعيًا لترجيح أحد الخيارين. كذلك المجتمعات التي غُيّب وعيها بالتعليم المزيّف، والإعلام المضلل، والخطاب الديني المُسيّس، لا تملك أدوات التفكير النقدي.
4. الانتظار الأبدي للمخلّص
"نحتاج قائدًا خارقًا ليُغيّر كل شيء." هذا الانتظار يُحوّل الشعب إلى جمهور سلبي، لا فاعل، ويُكرّس ثقافة الاتكال بدل المبادرة.
المفارقة الأخطر: التغيير لا يحدث لأنه لم يُبدأ
كما مات الحمار لأنه لم يخطُ خطوة أولى، تموت المجتمعات حين لا تبدأ التغيير، ولو بخطوة صغيرة:
إصلاح التعليم
مساءلة الفساد
بناء وعي نقدي
دعم المبادرات المحلية
التغيير لا يحتاج إلى ثورة مثالية، بل إلى حركة واعية، تبدأ من الداخل.
كما مات الحمار لأنه لم يخطُ خطوة أولى، تموت المجتمعات حين لا تبدأ التغيير، ولو بخطوة صغيرة:
إصلاح التعليم
مساءلة الفساد
بناء وعي نقدي
دعم المبادرات المحلية
التغيير لا يحتاج إلى ثورة مثالية، بل إلى حركة واعية، تبدأ من الداخل.
لا تكن مجتمع بوريدان
المجتمعات التي تنتظر الخيار المثالي، أو القائد المعجزة، أو اللحظة المناسبة، تُعيد إنتاج عجزها. والمجتمع الذي لا يملك وعيًا يُرجّح به، يظل واقفًا بين القش والماء... حتى يموت.
التغيير لا يبدأ حين تتساوى الخيارات، بل حين يُصنع خيار ثالث: الوعي.
المجتمعات التي تنتظر الخيار المثالي، أو القائد المعجزة، أو اللحظة المناسبة، تُعيد إنتاج عجزها. والمجتمع الذي لا يملك وعيًا يُرجّح به، يظل واقفًا بين القش والماء... حتى يموت.
التغيير لا يبدأ حين تتساوى الخيارات، بل حين يُصنع خيار ثالث: الوعي.
إيغوصار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق