راء ⵔ حرف الخلق والرمز الكوني في فلسفة الأمازيغ
في أبجدية تيفيناغ، التي تُعد من أقدم أنظمة الكتابة في شمال إفريقيا، يبرز حرف ⵔ، المقابل لحرف "راء"، كرمز دائري الشكل يحمل دلالة تتجاوز الصوت إلى المعنى الفلسفي. فالدائرة، التي لا بداية لها ولا نهاية، تُجسد في الثقافات القديمة الخلق، الديمومة، والتجدد. وعند الأمازيغ، يأخذ هذا الحرف مكانة خاصة، إذ يتكرر في كلمات جوهرية تعبّر عن نظرتهم للوجود، مثل ثامورث (الأرض)، ثارا ( الحب ) ثيرا (الكتابة)، إيور (القمر)، وحتى في أسماء الآلهة القديمة.
في كلمة "ثامورث": الأرض كأم
كلمة ثامورث تعني الأرض، وهي ليست مجرد فضاء جغرافي، بل كيان حي، أم كونية تنجب وتحتضن. وجود حرف ⵔ في قلب الكلمة يعكس ارتباط الأرض بفكرة الولادة والانبعاث. الأرض في المعتقد الأمازيغي هي الأصل، وهي التي يُولد منها الإنسان ويعود إليها، تمامًا كما تدور الدائرة في حركة أبدية.
في "ثارا": الحب كقوة خالقة
الحب، أو ثارا، ليس مجرد شعور عابر في الفلسفة الأمازيغية، بل هو قوة كونية خالقة تُعيد تشكيل العلاقات والوجود. وجود حرف ⵔ في قلب الكلمة يُجسد كيف يرى الأمازيغ الحب: دائرة تربط الأرواح، وتُولد منها الحياة. في الطقوس القديمة، كان الحب يُحتفى به عبر الرموز والنقوش، وكان ⵔ يُستخدم في الزخارف التي تُعبّر عن الاتحاد، الخصوبة، والتوازن بين القوى الذكورية والأنثوية. وهكذا، يصبح ⵔ في "ثارا" تجسيدًا لفكرة أن الحب هو النبض الذي يُحرك الكون، ويمنح الوجود معناه.
في حُلي التوارق: ⵔ + ⵜ على شكل نجمة
عند أمازيغ الصحراء، خاصة التوارق، يُستخدم حرف ⵔ مع حرف ⵜ (تاء) في تصاميم الحُلي، وغالبًا ما يُدمجان في شكل نجمة تُعبّر عن الحب بين الرجل والمرأة. هذا الشكل النجمي يُجسد الاتحاد الروحي، حيث يُمثل ⵔ الطاقة الدائرية الخالقة، بينما يُجسد ⵜ الثبات والاحتواء. وعندما يلتقيان في تصميم واحد، يُصبحان رمزًا للحب المتوازن، والتكامل بين الذكر والأنثى. في حُلي الزواج والخطوبة، يُستخدم هذا الرمز كتعويذة للحماية والانسجام، ويُعتقد أنه يُبارك العلاقة ويُجسد التقاء الأرواح في دورة كونية من الحب والانبعاث.
الحب، أو ثارا، ليس مجرد شعور عابر في الفلسفة الأمازيغية، بل هو قوة كونية خالقة تُعيد تشكيل العلاقات والوجود. وجود حرف ⵔ في قلب الكلمة يُجسد كيف يرى الأمازيغ الحب: دائرة تربط الأرواح، وتُولد منها الحياة. في الطقوس القديمة، كان الحب يُحتفى به عبر الرموز والنقوش، وكان ⵔ يُستخدم في الزخارف التي تُعبّر عن الاتحاد، الخصوبة، والتوازن بين القوى الذكورية والأنثوية. وهكذا، يصبح ⵔ في "ثارا" تجسيدًا لفكرة أن الحب هو النبض الذي يُحرك الكون، ويمنح الوجود معناه.
في حُلي التوارق: ⵔ + ⵜ على شكل نجمة
عند أمازيغ الصحراء، خاصة التوارق، يُستخدم حرف ⵔ مع حرف ⵜ (تاء) في تصاميم الحُلي، وغالبًا ما يُدمجان في شكل نجمة تُعبّر عن الحب بين الرجل والمرأة. هذا الشكل النجمي يُجسد الاتحاد الروحي، حيث يُمثل ⵔ الطاقة الدائرية الخالقة، بينما يُجسد ⵜ الثبات والاحتواء. وعندما يلتقيان في تصميم واحد، يُصبحان رمزًا للحب المتوازن، والتكامل بين الذكر والأنثى. في حُلي الزواج والخطوبة، يُستخدم هذا الرمز كتعويذة للحماية والانسجام، ويُعتقد أنه يُبارك العلاقة ويُجسد التقاء الأرواح في دورة كونية من الحب والانبعاث.
في "ثيرا": الكتابة كخلق رمز
الكتابة، أو ثيرا، ليست مجرد وسيلة للتدوين، بل فعل ولادة للمعنى. حرف ⵔ هنا يُجسد كيف يرى الأمازيغ الكتابة: طقسًا مقدسًا يُعيد تشكيل الذات والذاكرة. في النقوش الصخرية والوشم التقليدي، كانت الكتابة بتيفيناغ تُستخدم للتعبير عن الطقوس والمعتقدات، وكان ⵔ من أكثر الرموز حضورًا.
في "إيور": القمر ودورة الزمن
القمر، أو إيور، يُمثل الزمن والدورة الكونية. وجود ⵔ في الكلمة يعكس فكرة أن الزمن نفسه يُولد ويُعاد خلقه. القمر، في دوراته، يُجسد الولادة والموت والتجدد، وهو بذلك امتداد لفلسفة ⵔ كرمز للحركة الدائرية للحياة.
والآلهة: الرمز المقدس
في الميثولوجيا النوميدية والأمازيغية القديمة، كانت الآلهة مرتبطة بالطبيعة، خاصة بالأرض والقمر. بعض أسماء الآلهة كانت تحتوي على الجذر "راء"، مما يعزز فكرة أن ⵔ لم يكن مجرد حرف، بل رمز مقدس يُشير إلى القوى الخالقة. في الطقوس القديمة، كانت النقوش التي تحتوي على ⵔ تُستخدم في تحديد الأماكن المقدسة، وشواهد القبور، وحتى في الزخارف الطقسية.
كمرآة لفلسفة أمازيغية عريقة
حرف ⵔ في تيفيناغ ليس مجرد وحدة صوتية، بل مرآة لفلسفة وجودية ترى في كل شيء بداية، وفي كل بداية ولادة. من الأرض إلى القمر، ومن الكتابة إلى الآلهة، يتكرر هذا الحرف ليُجسد دورة الحياة كما يفهمها الأمازيغ: خلق، انبعاث، وعودة.
إيغوصار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق