فلسفة الثورة الثقافية في فكر عبد الله أوجلان
من نقد الهيمنة إلى بناء الإنسان الحر
في قلب فكر عبد الله أوجلان، تتجلى الثورة الثقافية ليس كمجرد تحوّل اجتماعي، بل كفعل فلسفي عميق يُعيد تشكيل الإنسان والمجتمع من جذورهما. إنها ثورة لا تُقاس بعدد الشعارات أو المظاهرات، بل بمدى قدرة الفرد على التحرر من البنى الذهنية التي رسّختها قرون من الهيمنة السياسية والدينية والاقتصادية.
في قلب فكر عبد الله أوجلان، تتجلى الثورة الثقافية ليس كمجرد تحوّل اجتماعي، بل كفعل فلسفي عميق يُعيد تشكيل الإنسان والمجتمع من جذورهما. إنها ثورة لا تُقاس بعدد الشعارات أو المظاهرات، بل بمدى قدرة الفرد على التحرر من البنى الذهنية التي رسّختها قرون من الهيمنة السياسية والدينية والاقتصادية.
الثقافة كأداة تحرر لا كزينة للسلطة
يرى أوجلان أن الثقافة ليست حيادية، بل هي ساحة صراع. الأنظمة القمعية، كما يقول، لا تكتفي بالسيطرة على الأرض، بل تسعى إلى طمس الهوية، وإعادة تشكيل الوعي الجمعي بما يخدم مصالحها. من هنا، تصبح الثورة الثقافية ضرورة وجودية، لأنها تُعيد للإنسان وعيه بذاته، وتُحرّره من الاستلاب الرمزي الذي تمارسه السلطة عبر اللغة، الدين، والتعليم.
يرى أوجلان أن الثقافة ليست حيادية، بل هي ساحة صراع. الأنظمة القمعية، كما يقول، لا تكتفي بالسيطرة على الأرض، بل تسعى إلى طمس الهوية، وإعادة تشكيل الوعي الجمعي بما يخدم مصالحها. من هنا، تصبح الثورة الثقافية ضرورة وجودية، لأنها تُعيد للإنسان وعيه بذاته، وتُحرّره من الاستلاب الرمزي الذي تمارسه السلطة عبر اللغة، الدين، والتعليم.
المثقف كمنقذ لا كخادم
في تحليلاته، يُولي أوجلان أهمية قصوى لدور المثقف، الذي يعتبره "منقذ الشعوب من براثن الأنظمة الساعية إلى طمس هويتها". المثقف في فكره ليس طبّالًا للسلطة، ولا زمّارًا في بلاطها، بل هو فاعل نقدي يُفكك الخطاب الرسمي، ويُعيد بناء المعنى من الهامش، لا من المركز.
في تحليلاته، يُولي أوجلان أهمية قصوى لدور المثقف، الذي يعتبره "منقذ الشعوب من براثن الأنظمة الساعية إلى طمس هويتها". المثقف في فكره ليس طبّالًا للسلطة، ولا زمّارًا في بلاطها، بل هو فاعل نقدي يُفكك الخطاب الرسمي، ويُعيد بناء المعنى من الهامش، لا من المركز.
تحرير المرأة كشرط لتحرير المجتمع
من أبرز ملامح فلسفة أوجلان الثقافية هو ربطه بين تحرير المرأة وتحرير المجتمع. فهو يرى أن الهيمنة الذكورية ليست مجرد قضية اجتماعية، بل بنية ثقافية عميقة تُعيد إنتاج الاستبداد في كل المستويات. لذلك، فإن الثورة الثقافية لا تكتمل دون إعادة الاعتبار للمرأة، ومنحها دورًا فعليًا في التنظيم، والإدارة، والإنتاج الرمزي.
من أبرز ملامح فلسفة أوجلان الثقافية هو ربطه بين تحرير المرأة وتحرير المجتمع. فهو يرى أن الهيمنة الذكورية ليست مجرد قضية اجتماعية، بل بنية ثقافية عميقة تُعيد إنتاج الاستبداد في كل المستويات. لذلك، فإن الثورة الثقافية لا تكتمل دون إعادة الاعتبار للمرأة، ومنحها دورًا فعليًا في التنظيم، والإدارة، والإنتاج الرمزي.
من المركزية إلى الديمقراطية الجذرية
أوجلان يرفض النموذج الدولتي المركزي، ويطرح بديلًا يقوم على الديمقراطية الجذرية، حيث تُدار المجتمعات من القاعدة، وتُبنى العلاقات على أساس التعاون لا السيطرة. هذا التصور ينبثق من فلسفة ثقافية ترى في التنوع قوة، وفي الاختلاف مصدرًا للإبداع، لا تهديدًا للوحدة.
الثورة الثقافية كفعل مستمر
الثورة الثقافية، في فكر أوجلان، ليست لحظة انفجار، بل مسار طويل من النقد، والتفكيك، وإعادة البناء. إنها ثورة داخلية تبدأ من الذات، وتنتقل إلى الجماعة، ثم إلى البنية السياسية. وهي لا تكتفي بتغيير الشعارات، بل تُطالب بتغيير العقول، وإعادة تشكيل العلاقة بين الإنسان والعالم.
في النهاية، فلسفة عبد الله أوجلان حول الثورة الثقافية تُقدّم نموذجًا تحرريًا جذريًا، يُعيد تعريف الإنسان كمشروع وعي، لا ككائن مستهلك للخطاب. إنها دعوة إلى أن يكون المثقف فاعلًا لا تابعًا، وأن تكون الثقافة أداة مقاومة لا زينة للسلطة.
الثورة الثقافية، في فكر أوجلان، ليست لحظة انفجار، بل مسار طويل من النقد، والتفكيك، وإعادة البناء. إنها ثورة داخلية تبدأ من الذات، وتنتقل إلى الجماعة، ثم إلى البنية السياسية. وهي لا تكتفي بتغيير الشعارات، بل تُطالب بتغيير العقول، وإعادة تشكيل العلاقة بين الإنسان والعالم.
في النهاية، فلسفة عبد الله أوجلان حول الثورة الثقافية تُقدّم نموذجًا تحرريًا جذريًا، يُعيد تعريف الإنسان كمشروع وعي، لا ككائن مستهلك للخطاب. إنها دعوة إلى أن يكون المثقف فاعلًا لا تابعًا، وأن تكون الثقافة أداة مقاومة لا زينة للسلطة.
إيغوصار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق