الايديولوجيا والدين
حول وعي الشعوب، التحكم الجماعي، وتحرّر الأفراد داخل المجتمعات التقليدية أو الأيديولوجية.
الأيديولوجيا المبنية أساسًا على عناصر ما وراء الطبيعة تتحوّل إلى دين. أما الأيديولوجيا غير الدينية فتعتمد على وعود، وأبرزها وعود بـ"مستقبل مشرق"، كما حدث في الشيوعية التي كانت تستعبد الإنسان في الحاضر مدّعية أنها تقوده إلى ذلك الهدف الوهمي.
عادةً ما تكون الأيديولوجيات الدينية أكثر احتمالًا وتحمّلًا من الأيديولوجيات غير الدينية، لأنها خاضت تقلبات الحياة وتجاربها عبر القرون.
لكن، في أوقات الأزمات والصعوبات، قد تدفع الأيديولوجيات الدينية أتباعها إلى مراحل من التعصب والعنف الشديد. وقد مرت جميع الأديان بهذه الانحرافات في وقتٍ من الأوقات، ومن المرجّح أنها ستشهدها مجددًا كنوع من رد الفعل النفسي التعويضي، خصوصًا عندما تبدو الأمور مسدودة.
ولكن ليس هذا السبب الوحيد، فـ الرغبة في السيطرة والهيمنة تسكن العديد من البشر بشكل دائم.
إن تصوير الماضي والمستقبل بصورة أسطورية هو جزء من البناء الأيديولوجي، سواء كان دينيًا أو غير ديني. وهو وسيلة تمنح الإنسان أجوبة وتُشعره بأنه قد يتجاوز تقلبات الحاضر والمستقبل.
وإن شئنا أم أبينا، فنحن نبحر فوق طوفان الأيديولوجيات. لكن من الممكن أن نسعى إلى الحد من آثارها السلبية على أنفسنا، عندما ندرك كيفية عملها وفهمنا لآلياته .
*النقد الفلسفي والاجتماعي للرأسمالية الحديثة. الرأسمالية، رغم وعودها بـ"الحرية الاقتصادية" و"التطور"، كثيرًا ما تتحوّل إلى نظام استغلالي يُخضع الإنسان لمنطق الربح ويُفرغه من إنسانيته.
جاكلين شابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق