أعلان الهيدر

Header ADS

أوال الكلمة

الاثنين، 26 مايو 2025

الرئيسية الشبكات الاجتماعية : ماذا يجب ان نعرف حتى نجعلها اداة تخدمنا

الشبكات الاجتماعية : ماذا يجب ان نعرف حتى نجعلها اداة تخدمنا

 الشبكات الاجتماعية : ماذا يجب ان نعرف حتى نجعلها اداة تخدمنا

ماذا يجب ان نعرف حول الشبكات الاجتماعية ؟

الشبكات الاجتماعية
الشبكات الاجتماعية ليست مجرد أدوات تقنية، بل هي أيضًا وسائل إعلام تشكل علاقتنا بالعالم، بالآخرين، وبأنفسنا.
الشبكات الاجتماعية تعتمد على مفهوم معين للإنسان.
أولاً، الإنسان كائن اجتماعي بطبيعته وكائن سياسي.
ثانيًا، كائن يتواصل، يرغب ان يعرف ويريد الاعتراف، .
وأخيرًا ذوهوية ويريدها مرئية للجميع.

الشبكات الاجتماعية تخدم حاجات أساسية: التواصل، الوجود أمام الآخرين، بناء هوية اجتماعية. ولكن نتواصل عبر منصات تُشكّل كلامنا، وتغير سلوكنا، أفكارنا، علاقاتنا".

الهدف الأصلي للشبكات الاجتماعية والتغيرات ...
كان في الأصل تسهيل التواصل، وتقريب الناس، ومشاركة الأفكار والمحتوى والتجارب، وإنشاء مجتمعات. كانت هذه رؤية مثالية، مستمدة من سنوات التسعينيات، حيث كان الإنترنت يُنظر إليه كمساحة للحرية، للديمقراطية المشاركة، ووصول متساوٍ للمعرفة.

لكن اليوم نلاحظ أن الهدف الحقيقي مختلف تمامًا. فالأمر يتعلق بجمع البيانات الشخصية للاستهداف الإعلاني وتهدف الى"المراقبة الجماعية". كما يتعلق الأمر بإنشاء "حقول الفرز"، وتعزيز الانقسامات الاجتماعية، والاكثر تخدم فكرة "رأسمالية الانتباه".
إذن، أصبح الهدف اقتصاديًا وسياسيًا: جذب الانتباه، بيع الإعلانات، التأثير على الآراء.

نطرح سؤالًا جوهريا: ما هي الغاية النهائية للشبكات الاجتماعية؟
من حيث الوجود (Ontologiquement)، هل هي جعلنا مرئيين حاضرين؟ . هل هو إنتاج روابط اجتماعية؟ أم أنها صناعة فرد رقمي، بشخصية متكيفة مع رأسمالية المراقبة؟

أخلاقيا، هل يمكن إعطاء الشبكات الاجتماعية غاية أخلاقية؟ هل يمكن استخدامها لتعزيز الحوار الثقافي، لتمكين الديمقراطية المشاركة، لنشر التعاطف والانخراط المجتمعي؟
الجواب نعم، هذا ممكن. لكن يتطلب ذلك سيطرة نقديّة على هذه الأدوات، وتعليمًا ومعرفة بهذه الوسائط، ويحتاج الى مسؤولية جماعية.

الخلاصة: الشبكات الاجتماعية أداة قوية، لكنها ليست محايدة. تشكّل حياتنا. وعلينا اكافراد كجماعات، أن نقرر كيف ستُستخدمها، ومن اجل اي نوع من المجتمع نريد الوصول إليه.

إيغوصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

imp

يتم التشغيل بواسطة Blogger.