فهم الهوية ببساطة : رحلة موحا الأمازيغي
من نحن حين لا نعرف من نحن؟
موحا: الإنسان الذي يسكننا جميعًا
موحا ليس شخصًا واحدًا. موحا هو أنا، أنت، وكل أمازيغي وُلد في شمال إفريقيا، سواء كان واعيًا بهويته أو غافلًا عنها. له لغة، له كتابة، له ثقافة ومعتقدات... لكن، هل يعرف ذلك؟ وهل نعرف نحن؟
الشتات الداخلي
موحا يسكن مدينة عنابة، لكنه فقد لغة أجداده. عاش في فرنسا، ثم كوريا، واكتسب ثقافات متعددة. يحتفل بيناير كل عام، دون أن يعرف لماذا. يتحدث الفرنسية، يفكر بالكورية، وربما يعتنق البوذية... لكن في داخله، شيء ما يظل ثابتًا: هويته الأمازيغية.
هل تتغير الهوية؟
الهوية لا تتغير، حتى حين نغير نحن. موحا لم يفقد هويته، بل فقد وعيه بها. اللغة تُنسى، العادات تُستبدل، لكن الجوهر يبقى. الهوية ليست ما نختاره، بل ما نحن عليه، حتى حين لا نعرف ذلك.
لحظة الاكتشاف
تخيل أن موحا يستيقظ يومًا ويقول: "أنا أمازيغي!" لا شيء يتغير في هويته... لكن كل شيء يتغير في شخصيته. سيتعلم لغته، سيدافع عنها، سيحميها من النسيان. سيصبح مقران الجديد، الواعي، الحامل لمناعة هوياتية.
ما هي الهوية؟
الهوية كينونة جوهر نتاج واقع انتروبولوجي بوعي او لا وعي ...
ليست الانتماء ، ليست الانتساب، ليست الانا، ليست الشخصية ... ليست التماهي
الهوية ليست بطاقة تعريف. ليست اللغة التي تتحدث بها، ولا الدين الذي تعتنقه. الهوية هي كينونة، جوهر، أثر أنثروبولوجي عميق... هي ما تبقى حين تُسلب منك كل شيء.
هل أنت موحا؟
عوض موحا بشخصك فقط لتكتشف الأمر. ربما أنت أيضًا تحمل هوية تنتظر لحظة الوعي. فهل حان وقت الاكتشاف؟ هل ستغوص في أعماقك لتسأل: من أنا... حقًا؟
إيغوصار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق