نتائج جهل وتجاهل الثقافة والتخلف الثقافي
إن جهل او تجاهل الثقافة ينتج التخلف الثقافي الذي يترجم الى عدم الاستثمار في المؤسسات الثقافية التي تستهدف الانسان باعتباره صانع الحضارة ومنتجها .
إن عواقب هذا التخلف تكون متعددة الابعاد والاوجه على المجتمع آثارها تظهر على مستوى الهوية الجماعية ، المستوى الاقتصادي ، الانسجام الجماعي وعدم الاستقرار السياسي .
1.فقدان الهوية
إن فقدان الهوية الجماعية يكون بالتدريج من خلال تآكلها شيئا فشيئا ، من خلال موت اللغات والعادات والتقاليد ...
فقدان الهوية الجماعية تظهر في هشاشة العلاقات بين الاجيال نظرا لانكسار انتقال القيم وتوقف انتقال المعارف والخبرات ...
فقدان الهوية يترجم بفقدان الاعتزاز بالانتماء وتشكل الاغتراب وفقدان واقتلاع الجذور الرابطة بالارض والاجداد .
2.التخلف الفكري والابداعي
 |
الثقافة |
التخلف الفكري يترجم بعدم القدرة على الدخول الى عوالم الادب والفلسفة والفنون وكل ما له علاقة بالابداع والفكر .
التخلف الفكري والابداعي يترجم بعدم القدرة على التجديد ، عدم القدرة على النقد ، عدم القدرة على فهم المشاكل ، عدم القدرة على ايجاد الحلول ، عدم التطور الذهني .
شعب لا يدرس تارخه لا يمكنه ان يدافع على ثقافته او يطورها ، الاكثر لا يملك امنا ثقافيا .
3 التخلف الاقتصادي
التخلف الاقتصادي هو نتاج التخلف الثقافي والتنمية والتطور الاقتصادي هما نتاج التنمية والتطور الثقافي للمجتمع .
الثراء الاقتصادي هو نتاج الثراء الثقافي وليس نتاج الثروة الطبيعية .
4 عدم الانسجام الجماعي
الفقر الثقافي هو اساس عدم التفاهم بين الافراد والمجتمعات لانه يخلق التحيزات ، الصور النمطية الخاطئة ، سوء التواصل، مشاعر التفوق والدونية ، يننج التمييز والعنصرية ، ينج مجتمع أحادي عدواني عنيف مظطرب مهلهل سطحي وغارق في التفاهة وملغم الى النخاع .مجتمع بدون روابط او بروابط مرضية .
5 عدم الاستقرار السياسي
يترجم الجهل والتخلف الثقافي بعدم الاستقرار السياسي ، لان الاستقرار السياسي هو نتاج المؤسسات السياسية ، والمؤسسات السياسيةهي نتاج مستوى ودرجة وعي المجتمع الذي تحدده ثقافته .
التخلف الثقافي ينتج انسان متخلفا ، والانسان المتخلف لا يمكنه بناء مؤسسات سياسية ترقى الى فنون الحكم وتسيير الشان العام وبناء دولة الانسان بقيم الانسانية الراقية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق